فصل: حديث عمران بن حصين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي يعلى ***


حديث عمران بن حصين

355- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ‏:‏ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ لَهُ‏:‏ يَا عَلِيُّ، السَّرِيَّةَ، قَالَ عِمْرَانُ‏:‏ كَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا قَدِمُوا مِنْ غَزْوَةٍ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا رِحَالَهُمْ، فَأَخْبَرُوهُ مَسِيرَهُمْ، قَالَ‏:‏ فَأَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً، فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ فَأَخْبَرُوهُ بِمَسِيرِهِمْ، فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِي، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا، قَالَ‏:‏ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا، الْغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ‏:‏ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ‏؟‏ عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي‏.‏

356- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَاهُ صَنَعَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ نُزُلا بِقُدَيْدٍ، فَجِيءَ بِثَرِيدٍ عَلَيْهِ ذَلِكَ الْحَجَلُ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ‏:‏ كُلُوا، فَإِنَّمَا أُصِيبَتْ مِنْ أَجْلِي، قَالَ‏:‏ فَقَالَ الْقَوْمُ‏:‏ هَذَا عَلِيٌّ نَهَانَا عَنْ أَكْلِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ فَجَاءَ وَإِنَّهُ لَيَمْسَحُ الْخَبَطَ عَنْ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ‏:‏ كُلْهُ، فَقَالَ يَعْنِي عَلِيًّا‏:‏ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ جَاءَ الأَعْرَابِيُّ بِرِجْلِ حِمَارِ وَحْشٍ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ الْحِلِّ فَإِنَّا حُرُمٌ، أَوْ كَمَا قَالَ، فَقَامَ نَاسٌ وَشَهِدُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَنْشُدُ اللَّهَ، أَوْ قَالَ‏:‏ أُذَكِّرُ اللَّهَ، رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَاءَهُ الأَعْرَابِيُّ بِبَيْضَاتِ نَعَامٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اذْهَبْ بِهِ إِلَى أَهْلِ الْحِلِّ فَإِنَّا قَوْمٌ مُحْرِمُونَ، فَقَامَ قَوْمٌ شَهِدُوا، فَقَلَبَ عُثْمَانُ وَرِكَهُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَقَامَ الْقَوْمُ عَنِ الطَّعَامِ، فَجَاءَ أَهْلُ الْحِلِّ فَأَكَلُوهُ‏.‏

357- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكَلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنِ الْخَمْرِ وَالْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَعَنْ عَسَبِ كُلِّ ذِي فَحْلٍ‏.‏

358- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِنَّ قَوْمًا يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، طُوبَى، لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، عَلامَتُهُمْ رَجُلٌ مُخَدَّجُ الْيَدِ‏.‏

359- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَجَعْتُ مِنْ جِنَازَةٍ، قَوْلا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ الدُّنْيَا جَمِيعًا‏.‏

360- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، أَوْ عَلَى خَالَتِهَا‏.‏

361- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ يَرِثُ الرَّجُلُ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ دُونَ إِخْوَتِهِ لأَبِيهِ‏.‏

362- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدثَنا حَسنْ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ غُلامًا مَذَّاءً، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ قَدْ آذَانِي، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا الْغُسْلُ مِنَ الْمَاءِ الدَّافِقِ‏.‏

363- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، فَنَادَى عَلِيٌّ‏:‏ اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قُلْتُ‏:‏ وَمَاذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ‏؟‏ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا‏.‏

364- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَاضِي الرِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ اجْتَمَعْتُ أَنَا وَفَاطِمَةُ، وَالْعَبَّاسُ، وَزِيدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبِرَ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَكَثُرَتْ مُؤْنَتِي، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَعَلْتُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي بِمَا أَمَرْتَ فَافْعَلْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا، ثُمَّ قَبَضْتَهَا مِنِّي، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ فِي هَذَا الْخُمُسِ فَأَقْسِمَهُ فِي حَيَاتِكَ فَلا يُنَازِعُنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَوَلانِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، ثُمَّ وَلانِيهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، ثُمَّ وَلانِيهِ عُمَرُ فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، حَتَّى كَانَ آخِرَ سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَعَزَلَ خُمُسًا، ثُمَّ أَرْسَلَ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَلِيُّ، هَذَا حَقُّكُمْ، فَخُذْ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بِنَا الْعَامَ عَنْهُ غِنًى، وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ فَارْدُدْهُ إِلَيْهِمْ، فَرَدَّهُ عُمَرُ تِلْكَ السَّنَةَ، ثُمَّ لَمْ يَدْعُنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ عُمَرَ، حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي هَذَا فَلَقِيَنِي الْعَبَّاسُ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَلِيُّ، لَقَدْ نَزَعْتَ مِنَّا الْيَوْمَ شَيْئًا لا يُرَدُّ عَلَيْنَا أَبَدًا‏.‏

365- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ السِّمْطِ، عَنْ أَبِي الْغَرِيفِ، قَالَ‏:‏ أُتِيَ عَلِيٌّ، بِالْوَضُوءِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَغَسَلَ يَدَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجُنُبٍ، فَأَمَّا الْجُنُبُ فَلا وَلاَ آية‏.‏

366- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى فَاطِمَةَ مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقَظَنَا لِلصَّلاةِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَصَلَّى هَوْنًا مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمْ نَسْمَعْ لَهُ حِسًّا، قَالَ‏:‏ فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَأَيْقَظَنَا، فَقَالَ‏:‏ قُومَا فَصَلِّيَا، قَالَ‏:‏ فَجَلَسْتُ وَأَنَا أَعْرُكُ عَيْنِي، وَأَنَا أَقُولُ‏:‏ وَاللَّهِ مَا نُصَلِّي إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بَيْدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، قَالَ‏:‏ فَوَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ، وَيَضْرِبُ عَلَى فَخِذِهِ‏:‏ مَا نُصَلِّي إِلا مَا كُتِبَ لَنَا، مَا نُصَلِّي إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ ‏{‏وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا‏}‏‏.‏

367- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ أُمَّتَكَ مُخْتَلِفَةٌ بَعْدَكَ، فَقُلْتُ‏:‏ فَأَيْنَ الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كِتَابُ اللَّهِ، يَقْصِمُ اللَّهُ كُلَّ جَبَّارٍ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ نَجَا، وَمَنْ تَرَكَهُ هَلَكَ، قَوْلٌ فَصْلٌ وَلَيْسَ بِالْهَزْلِ، لا تَخْتَلِقُهُ الأَلْسُنُ، وَلا يَنْفَذُ عَنْ طُولِ الرَّدِّ، وَلا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ‏.‏

368- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، قَالَ‏:‏ صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيٍّ الظُّهْرَ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسٍ كَانَ يَجْلِسُهُ فِي الرَّحْبَةِ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَخَذَ مِنْهُ كَفًّا فَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ اسْتَنْشَقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَمَسَحَ بِرِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَ إِنَائِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنِّي حُدِّثْتُ أَنَّ رِجَالا يَكْرَهُونَ أَنْ يَشْرَبَ أَحَدُهُمْ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ، وَهَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ‏.‏

369- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ وَصَفَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ، أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلا بَعْدَهُ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا‏.‏

370- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ سَالِمٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ كَانَ لا قَصِيرًا وَلا طَوِيلا، حَسَنَ الشَّعْرِ رَجِلَهُ، مُشْرَبًا فِي وَجْهِهِ حُمْرَةٌ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، عَظِيمَ الَرأْسَ، طَويِلَ الْمَسْرُبَةِ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ‏.‏

حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار‏.‏

هذا الحديث من نسخة مصطفى عبد القادر عطا أضافه من على هامش نسخة‏.‏

371- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى قَوْمٍ ذَوِي أَسْنَانٍ وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، فَقَالَ‏:‏ إِذَا جَاءَكَ الْخَصْمَانِ فَلا تَسْمَعْ مِنْ أَحَدِهِمَا حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ، فَإِنَّهُ سَيَبِينُ لَكَ الْقَضَاءَ، قَالَ‏:‏ فَتَعَلَّمْتُ فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا‏.‏

372- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ‏.‏

373- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَإِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ‏.‏

374- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ بَرْيَمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وَيَرْفَعُ السُّتُورَ‏.‏

375- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَعَدْنَا مَعَهُ، فَأَخَذَ عُودًا فَنَكَتَ بِهِ الأَرْضَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا عَلِمَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَمَكَانَهَا مِنَ النَّارِ، وَشَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً، قَالَ‏:‏ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، قَالَ‏:‏ أَفَلا نَدَعُ الْعَمَلَ، وَنُقْبِلُ عَلَى كِتَابِنَا، فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ يُيَسَّرُ لِعَمَلِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ صَارَ إِلَى الشِّقْوَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَلِ اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ يُيَسَّرُ لِعَمَلِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ يُيَسَّرُ لِعَمَلِهَا‏.‏

376- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَرْبَعٌ لَنْ يَجِدَ رَجُلٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِنَّ‏:‏ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَأَنَّهُ مَيِّتٌ وَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ‏.‏

377- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ‏.‏

378- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا وَيُطِيعُوا، فَأَغْضَبُوهُ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ‏:‏ اجْمَعُوا لِي حَطَبًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَوْقِدُوا، فَأَوْقَدُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَلَمْ يَأْمُرْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَسْمَعُوا وَتُطِيعُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَادْخُلُوهَا، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالُوا‏:‏ إِنَّمَا فَرَرْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ، فَكَانُوا كَذَلِكَ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ وَطُفِئَتِ النَّارُ، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ‏.‏

379- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالَكَ تَنَوَّقُ فِي قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، ابْنَةُ حَمْزَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّهَا لا تَحِلُّ لِي، إِنَّمَا هِيَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ‏.‏

380- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَكَ تَنَوَّقُ فِي نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، ابْنَةُ حَمْزَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا هِيَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ‏.‏

381- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَجْمَلِ فَتَاةٍ فِي قُرَيْشٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ومنَ هِيَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ ابْنَةُ حَمْزَةَ، قَالَ‏:‏ وَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ‏؟‏ وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ‏.‏

382- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَسَأَلَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ، عَنِ ابْنَةِ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ ذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَةَ حَمْزَةَ، فَقَالَ‏:‏ وَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ‏؟‏

383- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِي عَوْنٍ، سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، يَقُولُ‏:‏ خَرَجَ عَلِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ سَلُونِي، فَسَأَلَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ عَنْ بِنْتِ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هِيَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ‏.‏

384- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَبَسَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الأَحْزَابِ عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ امْلأْ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ‏.‏

385- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ‏:‏ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا‏.‏

386- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ‏:‏ مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، قَالَ حَمَّادٌ‏:‏ لا أَدْرِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ عَنْ عَلِيٍّ‏؟‏ وَهِيَ الْعَصْرُ‏.‏

387- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، قَالَ‏:‏ وَهِيَ الْعَصْرُ‏.‏

388- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ قَاعِدًا يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى فُرْضَةٍ مِنْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ‏:‏ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ، أَوْ مَلأَ اللَّهُ بُطُونَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا‏.‏

389- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الأَحْزَابِ عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، صَلاةُ الْوُسْطَى‏:‏ صَلاةُ الْعَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا‏.‏

390- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ‏:‏ أَمَرْنَا عُبَيْدَةَ أَنْ يَسْأَلَ عَلِيًّا، عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلَهُ فَقَالَ‏:‏ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهَا صَلاةُ الْفَجْرِ، حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ، يَقُولُ‏:‏ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، صَلاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا‏.‏

391- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ الْمُشْرِكِينَ شَغَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى صَلاهَا بَعْدَ الْعِشَاءَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى‏.‏

392- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ‏:‏ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، صَلاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا، ثُمَّ صَلاهَا بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ، بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ‏.‏

393- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ‏:‏ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُطُونَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، صَلاةِ الْعَصْرِ، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ‏.‏

394- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، كَاتِبِ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ، فَقَالَ‏:‏ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةٌ، وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مَنَهَا، فَانْطَلَقْنَا نَتَعَادَى، حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا‏:‏ أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ‏:‏ مَا مَعِي كِتَابٌ، فَقُلْنَا‏:‏ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُفَتِّشَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاطِبًا، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنَّمَا كُنْتُ مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلا لَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَحْمِيهِ، وَيَخْلُفُهُ فِي أَهْلِهِ غَيْرِي، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، وَمَا فَعَلْتُهُ كُفْرًا وَلا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَدَقَكُمْ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ‏:‏ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ‏؟‏

395- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ، كَاتِبَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ أَنَا، وَالزُّبَيْرَ، وَالْمِقْدَادَ، قَالَ سُفْيَانُ‏:‏ هَؤُلاءِ فُرْسَانُ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ‏:‏ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ‏.‏

396- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا، وَالزُّبَيْرَ، وَأَبَا مَرْثَدٍ السُّلَمِيَّ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ‏:‏ انْطَلِقُوا حَتَّى تَبْلُغُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بِهَا، فَأَدْرَكْنَاهَا وَهِيَ تَسْتَنِدُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا حَيْثُ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ، فَقَالَتْ‏:‏ مَا مَعِي كِتَابٌ، فَأَنَخْنَا بَعِيرَهَا، فَفَتَّشْنَا رَحْلَهَا، فَقَالَ صَاحِبَيَّ‏:‏ مَا نَرَى مَعَهَا شَيْئًا، فَقُلْتُ‏:‏ لَقَدْ عَلِمْنَا مَا كَذَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي نَحْلِفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لأَجْزُرَنَّكِ، يَعْنِي السَّيْفَ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ، أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ مِنْ صُوفٍ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ، فَأَتَيْنَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بِي إِلا أَنْ أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلا وَمِنْ قَوْمِهِ هُنَاكَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَدَقَ، فَلا تَقُولُوا لَهُ إِلا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَوَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ‏؟‏ وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ‏:‏ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةَ‏.‏

397- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْرَازِي، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ مَكَّةَ، أَرْسَلَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، أَنَّهُ يُرِيدُ مَكَّةَ فِيهِمْ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ، وَفَشَا فِي النَّاسِ أَنَّهُ يُرِيدُ حُنَيْنًا، قَالَ‏:‏ فَكَتَبَ حَاطِبٌ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُكُمْ، قَالَ‏:‏ فَأُخْبِرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَبَا مَرْثَدٍ، وَلَيْسَ مَعَنَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهُ فَرَسٌ، فَقَالَ‏:‏ ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بِهَا امْرَأَةً مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى رَأَيْنَاهَا فِي الْمَكَانِ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا لَهَا‏:‏ هَاتِ الْكِتَابَ، فَقَالَتْ‏:‏ مَا مَعِي كِتَابٌ، قَالَ‏:‏ فَوَضَعْنَا مَتَاعَهَا، فَفَتَّشْنَاهَا، فَلَمْ نَجِدْهُ فِي مَتَاعِهَا، فَقَالَ أَبُو مَرْثَدٍ‏:‏ فَلَعَلَّ أَنْ لا يَكُونَ مَعَهَا كِتَابٌ، فَقُلْنَا‏:‏ مَا كُذِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا كَذَبَنَا، فَقُلْنَا لَهَا‏:‏ لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّيَنَّكِ، فَقَالَتْ‏:‏ أَمَا تَتَّقُونَ اللَّهَ‏؟‏ أَمَا أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‏؟‏ فَقُلْنَا‏:‏ لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّيَنَّكِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ‏:‏ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ حُجْزَتِهَا، فَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ‏:‏ وَأَخْرَجَتْهُ مِنْ قُبُلِهَا، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا الْكِتَابُ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، فَقَامَ عُمَرُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَانَ اللَّهَ، خَانَ رَسُولَهُ، ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلَيْسَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ بَلَى، وَلَكِنَّهُ قَدْ نَكَثَ وَظَاهَرَ أَعْدَاءَكَ عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَلَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ‏:‏ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَفَاضَتْ عَيْنَا عُمَرَ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاطِبٍ، فَقَالَ‏:‏ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، فَكَانَ بِهَا أَهْلِي وَمَالِي، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلا وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَمْنَعُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لِمُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَدَقَ حَاطِبٌ، فَلا تَقُولُوا لِحَاطِبٍ إِلا خَيْرًا، قَالَ حَبِيبٌ‏:‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ‏}‏‏.‏

398- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، أَخْبَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمِقْدَادَ، وَالزُّبَيْرَ إِلَى رَوْضَةِ خَاخٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ بِهَا امْرَأَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجْنَا تَتَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا، فَأَقْبَلْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ، فَقُلْنَا‏:‏ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُفَتِّشَنَّ الثِّيَابَ، قَالَ‏:‏ فَأَخْرَجَتْ مِنْ عِقَاصِ شَعْرِهَا كِتَابًا، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا هَذَا يَا حَاطِبُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَتَبْتُهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَاعْتَذَرَ بِشَيْءٍ مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ بِهَا غَرِيبًا أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، قَالَ‏:‏ وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ‏؟‏ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ‏:‏ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ‏.‏

399- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ صَعِدَ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَخَطَبَ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ الأَشْعَثُ، فَقَالَ‏:‏ غَلَبَتْنَا عَلَيْكَ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ هَؤُلاءِ الضَّيَاطِرَةِ، يَتَخَلَّفُ أَحَدُهُمْ يَتَقَلَّبُ عَلَى حَشَايَاهُ، وَهَؤُلاءِ يُهَجِّرُونَ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، إِنْ طَرَدَتُهُمْ إِنِّي إِذًا لِمَنَ الظَّالِمِينَ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ لَيَضْرِبَنَّكُمْ عَلَى الدِّينِ عَوْدًا، كَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بَدْءًا‏.‏

400- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً‏}‏، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَرَى دِينَارٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لا يُطِيقُونَهُ، قَالَ‏:‏ فَكَمْ، قُلْتُ‏:‏ شَعِيرَةً، قَالَ‏:‏ إِنَّكَ لَزَهِيدٌ، قَالَ‏:‏ فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ‏}‏، قَالَ‏:‏ فَبِهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ‏.‏

401- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِالْقَضَاءِ، قَالَ‏:‏ فَضَرَبَ صَدْرِي، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِي قَلْبَكَ وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ، قَالَ‏:‏ فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ بَعْدَهُ‏.‏

402- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَعَنَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَالْحَالَّ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ وَلَمْ يَقُلْ‏:‏ لَعَنَ‏.‏

403- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ ائْذَنُوا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ‏.‏

404- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ جُلُوسًا، فَدَخَلَ عَمَّارٌ، فَقَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ عَمَّارٌ مُلِئَ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ‏.‏

405- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَضَى بِابْنَةِ حَمْزَةَ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ‏:‏ الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ وَكَانَ اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدٌ‏.‏

406- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا وَرَجُلانِ‏:‏ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، أَحْسَبُهُ فَبَعَثَنَا وَجْهًا، فَقَالَ‏:‏ إِنَّكُمَا عِلْجَانِ، فَعَالِجَا عَنْ دِينِكُمَا، ثُمَّ دَخَلَ الْمَخْرَجَ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ، فَتَمَسَّحَ بِهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، قَالَ‏:‏ فَكَأَنَّهُ رَآنَا أَنْكَرْنَا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ، لَيْسَ الْجَنَابَةُ‏.‏

407- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، بِنَحْوِهِ، حَفِظْتُهُ وَلَمْ أَجِدْهُ بَعْدُ‏.‏

408- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ، أَنَا وَرَجُلانِ‏:‏ رَجُلٌ مِنَّا، وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، أَحْسَبُ فَبَعَثَهُمَا وَجْهًا، فَقَالَ‏:‏ إِنَّكُمَا عِلْجَانِ فَعَالِجَا عَنْ دِينِكُمَا، ثُمَّ دَخَلَ الْمَخْرَجَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَتَمَسَّحَ بِهَا، ثُمَّ جَاءَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَرَأَى أَنَّا أَنْكَرْنَا ذَلِكَ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي الْخَلاءَ فَيَقْضِي الْحَاجَةَ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَأْكُلُ مَعَنَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ لا يَحْجُبُهُ، وَرُبَّمَا قَالَ‏:‏ لا يَحْجُزُهُ، عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةُ أَوِ الْجِنَازَةُ‏.‏

409- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ شَاكِيًا، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجْلِي قَدْ حَضَرَ، فَأَرِحْنِي، وَإِنْ كَانَ مُتَأَخِّرًا فَارْفَعْنِي، وَإِنْ كَانَ بَلاءً، فَصَبِّرْنِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَيْفَ قُلْتَ‏؟‏ فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ عَافِهِ، اللَّهُمَّ اشْفِهِ، قَالَ‏:‏ فَمَا اشْتَكَيْتُ وَجَعِي بَعْدَ ذَلِكَ‏.‏

410- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ شَاكِيًا فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَقُولُ‏:‏ بِنَحْوِهِ‏.‏

411- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنَ الَمُعَتَمْرِ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلا أَنْ تُصَلُّوا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ‏.‏

412- حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب‏:‏ عن علي قال‏:‏ لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أشد الناس ما كان أحد قال‏:‏ أولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه‏.‏

413- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَخَاتَمِ الذَّهَبِ‏.‏

414- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فِي رَحَبَةِ الْكُوفَةِ، يَقُولُ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا أَقُولُ نَهَاكُمْ، عَنْ لَبُوسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ، وَعَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ‏.‏

415- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَلَبَاسِ الْمُعَصْفَرِ‏.‏

416- حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ‏:‏ أَقْرَأُ فِي الرُّكُوعِ أَوْ فِي السُّجُودِ‏؟‏ فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ فِي الرُّكُوعِ، أَوْ فِي السُّجُودِ، فَإِذَا رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا اللَّهَ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ‏.‏

417- حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ‏.‏

418- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَلِيُّ، قُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ اهْدِنِي، وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ، قَالَ‏:‏ وَنَهَانِي أَنْ أَضَعَ الْخَاتَمَ فِي السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَنَهَانِي عَنِ الْقِسِّيَّةِ وَالْمِيثَرَةِ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ‏:‏ فَقُلْنَا لِعَلِيٍّ‏:‏ مَا الْقِسِّيَّةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثِيَابُ الشَّامِ، وَمِصْرَ، مُضَلَّعَةٌ، فِيهَا أَمْثَالُ الأُتْرُجِّ، قَالَ‏:‏ وَالْمِيثَرَةُ‏:‏ شَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ أَمْثَالُ الْقَطَائِفِ‏.‏

419- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَجْعَلَ الْخَاتَمَ فِي هَذِهِ، أَوْ فِي هَذِهِ يَعْنِي السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى‏.‏

420- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ‏.‏

421- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ وَهُوَ رَاكِعٌ، وَقَالَ‏:‏ إِذَا رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا اللَّهَ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ فَادْعُوا اللَّهَ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ‏.‏

422- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، إِلا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، فَإِنِّي سَمِعَتْهُ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ‏:‏ ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي‏.‏

423- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ مَاتَ، فَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَوَارِهِ، وَلا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي، فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي‏:‏ اغْتَسِلْ، وَعَلَّمَنِي دَعَوَاتٍ، هُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ‏.‏

424- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الأَصَمُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ السُّدِّيَّ، يَقُولُ‏:‏ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ، قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَوَارِهِ، وَلا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي، قَالَ‏:‏ فَوَارَيْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ، وَلا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي، قَالَ‏:‏ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ بِهَا حُمْرَ النَّعَمِ أَوْ سُودَهَا، قَالَ‏:‏ وَكَانَ عَلِيٌّ إِذَا غَسَّلَ مَيِّتًا اغْتَسَلَ‏.‏

425- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا‏.‏

426- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ أَتَى عَلِيًّا، رَجُلٌ فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرْنِي بِشَهْرٍ أَصُومُهُ بَعْدَ رَمَضَانَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ، مَا سَمِعْتُ أَحَدًا سَأَلَ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَمِعْتُهُ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ‏:‏ إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ، فَصُمِ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيُتَابُ فِيهِ عَلَى آخَرِينَ‏.‏

427- حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِشَهْرٍ أَصُومُهُ بَعْدَ رَمَضَانَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏:‏ إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ، فَصُمِ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيُتَابُ فِيهِ عَلَى آخَرِينَ‏.‏

428- حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى بُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، وَظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ‏:‏ فَلِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِمَنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلامِ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ‏.‏

وَبِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏:‏ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا مَا فِيهِ بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَهَا، قَالَ‏:‏ وَفِيهَا مَجْمَعٌ لِلْحُورِ الْعِينِ، قَالَ‏:‏ يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ تَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهَا، قَالَ‏:‏ يَقُلْنَ‏:‏

نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَبِيـــدُ *** وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَـلا نَبْأَسُ

وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ *** طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ

429- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا صَفَرَ، وَلا هَامَةَ، وَلا يُعْدِي صَحِيحًا سَقِيمٌ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ أَنْتَ سَمِعْتَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ‏.‏

430- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ عُثْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ الْحِمَّانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا صَفَرَ، وَلا هَامَةَ، وَلا يُعْدِي صَحِيحًا سَقِيمٌ‏.‏

431- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّ أَبَاهُ، وَلِيَ طَعَامَ عُثْمَانَ، قَالَ أَبِي‏:‏ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْحَجَلِ حَوْلَ الْجِفَانِ فَجَاءَ رَجُلٌَ، فَقَالَ لِعُثْمَانَ‏:‏ إِنَّ عَلِيًّا يَكْرَهُ هَذَا، فَبَعَثَ إِلَي عَلِيٍّ فَجَاءَ وَذِرَاعَاهُ مُتَلَطِّخَانِ مِنَ الْخَبَطِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّكَ لَكَثِيرُ الْخِلَافِ إِلَيْنَا، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أُذَكِّرُ اللَّهَ، رَجُلاً شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ إِلَيْهِ عَجُزُ حِمَارِ وَحْشٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّا مُحْرِمُونَ، فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ، فَقَامَ رِجَالٌ فَشَهِدُوا، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أُذَكِّرُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ خَمْسَ بَيْضَاتِ نَعَامٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّا مُحْرِمُونَ، فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ، فَقَامَ رِجَالٌ فَشَهِدُوا، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَدَخَلَ فُسْطَاطَهُ، وَظَعَنَ النَّاسُ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ لأَهْلِ الْمَاءِ‏.‏

432- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمِ صَيْدٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ ‏"‏‏.‏

433- حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال‏:‏ شهدت عليا و عثمان بين مكة والمدينة و عثمان ينهى عن المتعة ولم يجمع بينهما فلما رأى ذلك علي أهل بهما فقال‏:‏ لبيك بعمرة وحج معا فقال عثمان‏:‏ تراني أنهى الناس وأنت تفعله‏؟‏ فقال علي‏:‏ لم أكن أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس‏.‏

434- حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ بِالْمَعْرُوفِ‏:‏ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُشَيِّعُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ‏.‏

435- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ صَنَعَ طَعَامًا، فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ فَرَأَى فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَرَجَعَ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَجَعَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرُ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِيرُ‏.‏

436- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَ حَرِيرٍ، فَأَعْطَاهُ عَلِيًّا، فَقَالَ‏:‏ شَقِّقْهُ خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ‏.‏

437- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ‏:‏ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ‏.‏

438- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ‏.‏

439- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلِيمِيُّ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَلا يَقُومُ أَحَدُكُمْ، فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ، وَيَقُولُ فِيهِنَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا، وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّةِ وَأَهْنَؤُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَلا يَجْزِي بِآلائِكَ أَحَدٌ، وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ‏.‏

440- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يُجْزِئُ عَنِ الْجَمَاعَةِ إِذَا مَرَّتْ أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، وَيُجْزِئُ عَنِ الْقُعُودِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ‏.‏

441- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ وَيُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ‏.‏

442- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حََّدثَنَا مُحَمدّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةٌ مِنْ حَرِيرٍ، قَالَ‏:‏ فَكَسَانِيهَا، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي لَسْتُ أَرْضَى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، فَأَمَرَنِي، فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي فَاطِمَةَ، وَعَمَّتِهَا‏.‏

443- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ‏:‏ قَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَأَنَا‏.‏

444- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا جَاءَ حَتَّى صَعِدَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ قَضَاءٌ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم النَّبِيِّ الأُمِّيِّ‏:‏ أَنَّهُ لا يُحِبُّنِي إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُنِي إِلا مُنَافِقٌ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّضْرُ‏:‏ وَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَابْنُ عَمِّهِ، لا يَقُولُهَا أَحَدٌ بَعْدِي‏.‏

445- حدثنا أبو هشام و عثمان بن أبي شيبة قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن يمان حدثنا سليمان بن قرم عن مسلم عن حبة‏:‏ عن علي قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء‏.‏

446- حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين‏:‏ عن علي قال‏:‏ ما أعلم أحدا من هذه الأمة بعد نبيها عبد الله قبلي لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين‏.‏

447- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ مَا عِنْدَنَا إِلا كِتَابُ اللَّهِ وَهَذِهِ يَعْنِي الصَّحِيفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏

448- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْجُلاسِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ السَّبَائِيِّ‏:‏ وَيْلَكَ، وَاللَّهِ مَا أَفْضَى إِلَيَّ بِشَيْءٍ كَتَمَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلاثِينَ كَذَّابًا وَإِنَّكَ لأَحَدُهُمْ‏.‏

449- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثُمَّ بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ‏.‏

450- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْجُلاسِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ السَّبَائِيِّ‏:‏ وَيْلَكَ، وَاللَّهِ مَا أَفْضَى إِلَيَّ بِشَيْءٍ كَتَمَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلاثِينَ كَذَّابًا وَإِنَّكَ لأَحَدُهُمْ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثُمَّ بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ‏.‏

451- حدثنا أبو خيثمة حدثنا ابن عيينة عن مطرف عن الشعبي أخبرني أبو جحيفة قال‏:‏ قلت لعلي‏:‏ هل عندكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء سوى كتاب الله‏؟‏ قال‏:‏ لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا شيء سوى كتاب الله إلا أن يؤتي الله رجلا فهما في هذا القرآن وما في الصحيفة قال‏:‏ العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر‏.‏

452- حدثنا زهير حدثنا ابن عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن أثيع قال‏:‏ سألنا عليا‏:‏ بأي شيء بعثت‏؟‏ قال‏:‏ بعثت بأربع‏:‏ ألا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الحرم مشرك ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته ومن لم يكن له عهد فله أجل أربعة أشهر ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة‏.‏

قال زهير‏:‏ كذا قال‏:‏ زيد بن أثيع وإنما هو ابن يثيع‏.‏

453- أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، وَمَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الأَزْهَرِ بْنِ رَاشِدٍ الْكَاهِلِيِّ، وَفِي حَدِيثِ مَحْمُودٍ حَدَّثَنَا الأَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الْخَضِرِ بْنِ الْقَوَّاسِ، عَنْ أَبِي سُخَيْلَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ لَنَا عَلِيٌّ‏:‏ أَلا أُخْبِرُكُمْ، وَفِي حَدِيثِ الْجُمَحِيِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سُخَيْلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَدَّثَنِي بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏{‏مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ‏}‏، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَأُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِيُّ، مَا أَصَابَكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ بَلاءٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ عُقُوبَةٍ فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلِيكُمُ الْعُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَمَا عَفَا عَنْهُ فِي الدُّنْيَا، فَاللَّهُ أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ بَعْدَ عَفْوِهِ‏.‏

454- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، صَاحِبِ الرُّمَّانِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَدْ وَرِمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلا تُخْرِجُوهُ عَنْهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَبُطَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ‏.‏

455- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا مَسْرُورُ بْنُ سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطِّينِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ يُلْقَحُ غَيْرُهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَالتَّمْرُ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ نَزَلَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ‏.‏

456- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، سَمِعَ عَمْرٌو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشِ بْنِ أَنَسٍ، سَمِعَ عَلِيًّا يُحَدِّثُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ قُلْتُ لِعَمَّارٍ‏:‏ سَلْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ، فَإِنَّ ابْنَتَهُ تَحْتِي، وَإِنِّي أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِذَا وَجَدَ ذَاكَ، فَلْيَتَوَضَّأْ‏.‏

457- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ فِيهِ الْوُضُوءُ، وَيَغْسِلُهُ، وَفِي الْمَنِيِّ الْغُسْلُ‏.‏

458- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَجُلا مَذَّاءً، فَاسْتَحْيَا أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِلْمِقْدَادِ‏:‏ سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَذْيِ، قَالَ‏:‏ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فِيهِ الْوُضُوءُ‏.‏

459- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْحَسْنَاءِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَفْعَلَهُ‏.‏

460- حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ‏{‏أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‏}‏، و ‏{‏إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ‏}‏، وَ ‏{‏إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ‏}‏، وَفِي الثَّانِيَةِ الْعَصْرُ، وَ ‏{‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ‏}‏، و ‏{‏إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏}‏، وَفِي الثَّالِثَةِ ‏{‏قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏، و ‏{‏تَبَّتْ‏}‏، و ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏‏.‏

461- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ، قَالَتْ‏:‏ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، الشَّهْبَاءِ فِي شِعْبِ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِنَّهَا لَيْسَتْ أَيَّامَ صِيَامٍ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، أَيَّامُ مِنًى‏.‏

462- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ‏:‏ دُفِعْتُ مَعَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ، يَقُولُ‏:‏ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا هَذَا الإِهْلالُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُهِلُّ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ وَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهَا‏.‏

463- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَمْرُو ابْنُ أَخِي عِلْبَاءٍ، عَنْ عِلْبَاءٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِبِلُ الصَّدَقَةِ فَأَخَذَ وَبَرَةً مِنْ ظَهَرِ بَعِيرٍ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَنَا أَحَقُّ بِهَذِهِ الْوَبَرَةِ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏.‏

464- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَسِيرُ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَأَظْلَمَ نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ تَعَشَّى، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ، عَلَى إِثْرِهَا، ثُمَّ يَقُولُ‏:‏ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ‏.‏

465- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَاسِينَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمَهْدِيُّ مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ‏.‏

466- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَائِمٌ، فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ، فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ، فَقَالَ‏:‏ غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَيْكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ‏:‏ أَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ‏.‏

467- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ إِذْ جَاءَهُ أَبُو مَسْعُودٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ قَدْ جَاءَ فَرُّوخُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ إِنَّكَ تُفْتِي النَّاسَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَجَلْ، وَأُخْبِرُهُمْ أَنَّ الآخِرَةَ شَرٌّ، قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرْنِي، هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ لا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَةُ مِئَةٍ وَعَلَى الأَرْضِ عَيْنٌ تَطْرِفُ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَخْطَأَتِ اسْتُكَ الْحُفْرَةَ، وَأَخْطَأْتَ فِي أَوَّلِ فُتْيَاكَ، إِنَّمَا قَالَ‏:‏ ذَاكَ لِمَنْ حَضَرَهُ يَوْمَئِذٍ، هَلِ الرَّخَاءُ إِلا بَعْدَ الْمِئَةِ‏؟‏

468- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِنْ أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ حَتَّى، يُقَالَ لَهُ‏:‏ أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ، ارْجِعْ فَإِنِّي قَدْ أَدْخَلْتُ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ، قَالَ‏:‏ فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ‏.‏

469- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، مِنْ وَلَدِ ذِي الْجَنَاحَيْنِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةٍ كَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيَدْعُو، فَنَهَاهُ، فَقَالَ‏:‏ أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ‏.‏

470- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْقٍ الشَّنِّيِّ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَبِيعُ، فَرَسِي أَوْ دِرْعِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ بِعْ دِرْعَكَ فَبِعْتُهَا بِثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً فَكَانَ ذَاكَ مَهْرُ فَاطِمَةَ‏.‏

471- حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان و أبو هشام الرفاعي قالا‏:‏ حدثنا ابن فضيل حدثنا مجالد عن الشعبي عن الحارث‏:‏ عن علي قال‏:‏ ما كان لنا ليلة أهدى إلي فاطمة شيء ننام عليه إلا جلد كبش‏.‏

472- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَهَذَا لَفْظُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ وَهُوَ فِي بَعْضِ أَمْرِ النَّاسِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَشَغَلَ عَلِيًّا مَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ إِنِّي، فَقُلْتُ‏:‏ مَا شَأْنُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ كُنْتُ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، قَالَ‏:‏ لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ فَمَرَرْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ‏:‏ مَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ خَرَجُوا قِبَلَكُمْ يُقَالُ لَهُمُ‏:‏ الْحَرُورِيَّةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فِي مَكَانٍ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ حَرُورَاءُ، قَالَ‏:‏ فَسُمُّوا بِذَلِكَ الْحَرُورِيَّةَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَتْ‏:‏ طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ هَلَكَتَهُمْ، قَالَتْ‏:‏ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ سَأَلْتُمُ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لأَخْبَرَكُمْ خَبَرَهُمْ، فَمِنْ ثَمَّ جِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ وَفَرَغَ عَلِيٌّ فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ الْمُسْتَأْذِنُ‏؟‏ فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَصَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَصَّ عَلَيَّ، قَالَ‏:‏ فَأَهَلَّ عَلِيٌّ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلا عَائِشَةُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِي‏:‏ يَا عَلِيُّ، كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ يَخْرُجُونَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ أَوْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَحَدَّثْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ، قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، فَذَهَبْتُمْ فَالْتَمَسْتُمُوهُ ثُمَّ جِئْتُمْ بِهِ تَسْحَبُونَهُ كَمَا نُعِتَ لَكُمْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ‏.‏

473- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتْلَهُمْ عَلِيٌّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فِيمَ فَارَقُوهُ‏؟‏ وَفِيمَ اسْتَحَلُّوهُ‏؟‏ وَفِيمَ دَعَاهُمْ‏؟‏ وَفِيمَ فَارَقُوهُ‏؟‏ وَبِمَ اسْتَحَلَّ دِمَاءَهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهُ لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِي أَهْلِ الشَّامِ بِصِفِّينَ اعْتَصَمَ مُعَاوِيَةُ وَأَصْحَابُهُ بِحِيَلٍ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ‏:‏ أَرْسِلْ إِلَيَّ بِالْمُصْحَفِ، فَلا وَاللَّهِ لا نَرُدُّهُ عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ رَجُلٌ يَحْمِلُهُ فَنَادَى‏:‏ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ‏}‏، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ نَعَمْ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ إِنَّا أَوْلَى بِهِ مِنْكُمْ، فَجَاءَتِ الْخَوَارِجُ، وَكُنَّا نُسَمِّيهِمْ يَوْمَئِذٍ الْقُرَّاءَ، وَجَاءُوا بِأَسْيَافِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، وَقَالُوا‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تَمْشِي إِلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَقَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَلَوْ نَرَى قِتَالا قَاتَلْنَا، وَذَاكَ فِي الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ فَعَلامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمْ يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا، فَانْطَلَقَ عُمَرُ وَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا، حَتَّى أَتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ، قَالَ‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ فَعَلامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمْ يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى مُحَمَّدٍ بِالْفَتْحِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ فَتْحٌ هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ وَرَجَعَ النَّاسُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ خَرَجُوا بِحَرُورَاءَ، أُولَئِكَ الْعِصَابَةُ مِنَ الْخَوَارِجِ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ يَنْشُدُهُمُ اللَّهَ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ فَأَتَاهُمْ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَأَنْشَدَهُمْ، وَقَالَ‏:‏ عَلامَ تُقَاتِلُونَ خَلِيفَتَكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ، قَالَ‏:‏ فَلا تَعَجَّلُوا ضَلالَةَ الْعَامِ مَخَافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ فَرَجَعُوا، وَقَالُوا‏:‏ نَسِيرُ عَلَى مَا جِئْنَا، فَإِنْ قَبِلَ عَلِيٌّ الْقَضِيَّةَ قَاتَلْنَا عَلَى مَا قَاتَلْنَا يَوْمَ صِفِّينَ، وَإِنْ نَقَضَهَا قَاتَلْنَا مَعَهُ، فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا النَّهْرَوَانَ فَافْتَرَقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَةٌ فَجَعَلُوا يَهُدُّونَ النَّاسَ لَيْلا، قَالَ أَصْحَابُهُمْ‏:‏ وَيْلَكُمْ مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عَلِيًّا، فَبَلَغَ عَلِيًّا أَمْرُهُمْ، فَقَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ‏:‏ مَا تَرَوْنَ‏؟‏ أَنَسِيرُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ أَمْ نَرْجِعُ إِلَى هَؤُلاءِ الَّذِينَ خَلَفُوا إِلَى ذَرَارِيِّكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلْ نَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، فَذَكَرَ أَمْرَهُمْ فَحَدَّثَ عَنْهُمْ بِمَا قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ فِرْقَةً تَخْرُجُ عِنْدَ اخْتِلافٍ مِنَ النَّاسِ يَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ، عَلامَتُهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَدُهُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، فَسَارُوا حَتَّى الْتَقَوْا بِالنَّهْرَوَانِ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ لا تَقُومُ لَهُمْ، فَقَامَ عَلِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِي فَوَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أَجْزِيكُمْ، وَإِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِلَّهِ، فَلا يَكُونُ هَذَا فِعَالُكُمْ، فَحَمَلَ النَّاسُ حَمْلَةً وَاحِدَةً، فَانْجَلَتِ عَنْهُمْ وَهُمْ مُكَبُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ اطْلُبُوا الرَّجُلَ فِيهِمْ، فَطَلَبَ النَّاسُ الرَّجُلَ فَلَمْ يَجِدُوهُ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ غَرَّنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ إِخْوَانِنَا حَتَّى قَتَلْنَاهُمْ، قَالَ‏:‏ فَدَمَعَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ، فَدَعَا بِدَابَّتِهِ فَرَكِبَهَا فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى وَهْدَةً فِيهَا قَتْلَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَ يُجَرُّ بِأَرْجُلِهِمْ حَتَّى وُجِدَ الرَّجُلُ تَحْتَهُمْ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَفَرِحَ وَفَرِحَ النَّاسُ وَرَجَعُوا، وَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ لا أَغْزُوا الْعَامَ، وَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَقُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَاسْتُخْلِفَ حَسَنٌ، وَسَارَ سِيرَةَ أَبِيهِ ثُمَّ بَعَثَ بِالْبَيْعَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ‏.‏

474- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِيِّ، أَنَّهُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، وَنَحْنُ عِنْدَهَا جُلُوسٌ مَرْجِعَهُ مِنَ الْعِرَاقِ لَيَالِيَ قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَتْ لَهُ‏:‏ يَا ابْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، هَلْ أَنْتَ صَادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ‏؟‏ حَدِّثْنِي عَنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتْلَهُمْ عَلِيٌّ، قَالَ‏:‏ وَمَا لِي لا أَصْدُقُكِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَحَدِّثْنِي، عَنْ قِصَّتِهِمْ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ وَحَكَمَ الْحَكَمَانِ خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلافٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا حَرُورَاءُ مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ، وَأَنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا‏:‏ انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ كَسَاكَهُ اللَّهُ، وَاسْمٍ سَمَّاكَ اللَّهُ بِهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِي دِينِ اللَّهِ فَلا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ، فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ وَفَارَقُوهُ عَلَيْهِ، أَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَّ أَنْ لا يَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مَنْ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ، فَلَمَّا امْتَلأَتِ الدَّارُ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ دَعَا بِمُصْحَفِ إِمَامٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ عَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَطَفِقَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ‏:‏ أَيُّهَا الْمُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ، فَنَادَاهُ النَّاسُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ مِدَادٌ فِي وَرَقٍ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْنَا مِنْهُ، فَمَا تُرِيدُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَصْحَابُكُمْ أُولاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فِي امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ‏:‏ ‏{‏وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا‏}‏ فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ حُرْمَةً، أَوْ ذِمَّةً، مِنَ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ، وَنَقَمُوا عَلَيَّ أَنِّي كَاتَبْتُ مُعَاوِيَةَ، كَتَبْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدْ جَاءَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ‏:‏ لا تَكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ‏:‏ وَكَيْفَ نَكْتُبُ، فَقَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ اكْتُبْ‏:‏ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَاكْتُبْ‏:‏ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ‏:‏ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ أُخَالِفْكَ، فَكَتَبَ‏:‏ هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قُرَيْشًا، يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ‏}‏ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْتُ عَسْكَرَهُمْ، قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ‏:‏ أَيَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ، هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَلْيَعَرِفْهُ، فَإِنَّمَا أَعْرِفُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، هَذَا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ ‏{‏قَوْمٌ خَصِمُونَ‏}‏ فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ، وَلا تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ وَاللَّهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ الْكِتَابَ، فَإِنْ جَاءَنَا بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ، وَإِنَّ جَاءَ بِبَاطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلٍ، وَلَنَرُدَّنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ الْكِتَابَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلافٍ، كُلُّهُمْ تَائِبٌ، فِيهِمُ ابْنُ الْكَوَّاءِ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ الْكُوفَةَ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ، قَالَ‏:‏ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمَرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ، فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا تَسْفِكُوا دَمًا حَرَامًا أَوْ تَقَطَعُوا سَبِيلا أَوْ تَظْلِمُوا ذِمَّةً، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ‏}‏، قَالَ‏:‏ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ‏:‏ يَا ابْنَ شَدَّادٍ فَقَدْ قَتَلَهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَوَاللَّهِ مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السَّبِيلَ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، وَاسْتَحَلُّوا الذِّمَّةَ، قَالَتْ‏:‏ وَاللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَقَدْ كَانَ، قَالَتْ‏:‏ فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ، يَقُولُونَ‏:‏ ذَا الثُّدَيَّةِ مَرَّتَيْنِ، قَالَ‏:‏ قَدْ رَأَيْتُهُ وَقُمْتُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ فِي الْقَتْلَى، فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ، يَقُولُ‏:‏ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصَلِّي، وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بِثَبْتٍ يُعْرَفُ إِلا ذَلِكَ، قَالَتْ‏:‏ فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ، كَمَا يَزْعُمُ، أَهْلُ الْعِرَاقِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَتْ‏:‏ فَهَلْ سَمِعْتَ أَنَّهُ قَالَ غَيْرُ ذَلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ لا، قَالَتْ‏:‏ أَجَلْ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ، إِلا قَالَ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَذَهَبَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ‏.‏

475- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا كَانَ حَيْثُ أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، قَالَ لَنَا عَلِيٌّ‏:‏ ابْتَغُوا فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ إِنْ كَانُوا الْقَوْمَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُخْدَجَ الْيَدِ، أَوْ مُثْدَنَ الْيَدِ، قَالَ‏:‏ فَابْتَغَيْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ، فَدَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ، فَقَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ مَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ قَتْلَ هَؤُلاءِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ‏:‏ فَبَلَغَ ذَلِكَ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّهَا حَسَدَتْهُ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ عَوْفٌ‏:‏ عَمْدًا أَمْسَكْتُ عَنْهَا‏.‏

476- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا عبد الرحمن بن العريان الحارثي حدثنا الأزرق بن قيس عن رجل من عبد القيس قال‏:‏ شهدت عليا يوم قتل أهل النهروان قال‏:‏ قال علي حين قتلوا‏:‏ علي بذي الثديه أو المخدج ذكرمن ذلك شيئا لا أحفظه قال‏:‏ فطلبوه فإذا هم بحبشي مثل البعير في منكبه مثل ثدي المرأة عليه- قال عبدالرحمن أراه قال- شعر فلو خرج روح إنسان من الفرح لخرج روح علي يومئذ قال‏:‏ صدق الله ورسوله من حدثني من الناس أنه رآه قبل مصرعه هذا فأنا كذاب‏.‏

477- حدثنا القواريري حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن عبيدة‏:‏ قال‏:‏ ذكر علي أهل النهروان قال‏:‏ فيهم رجل مودن اليد أو مثدن اليد أومخدج اليد لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ أنت سمعته منه‏؟‏ قال‏:‏ إي ورب الكعبة‏.‏

478- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ، مَوْلَى الأَنْصَارِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قُتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، قَالَ‏:‏ وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَتْلِهِمْ فَكَأَنَّ النَّاسَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ حَدَّثَنَا بِأَقْوَامٍ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَلا يَرْجِعُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى قَوْمِهِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُخْدَجَ الْيَدِ، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ لَهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، إِنَّ بِهَا سَبْعَ هَلَبَاتٍ فَالْتَمِسُوهُ، فَإِنِّي أَرَاهُ فِيهِمْ، فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ عَلَى شَفِيرِ النَّهَرِ تَحْتَ الْقَتْلَى، فَأَخْرَجُوهُ فَكَبَّرَ عَلِيٌّ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَآيَةُ ذَلِكَ مُتَقَلِّدٌ قَوْسًا لَهُ عَرَبِيَّةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَطْعَنُ بِهَا فِي مُخَدَّجَتِهِ، وَيَقُولُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَكَبَّرَ النَّاسُ حِينَ رَأَوْهُ وَاسْتَبْشَرُوا، وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَجِدُونَ‏.‏

479- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ لا أُحَدِّثُكَ إِلا مَا سَمِعْتُ مِنْهُ، يَعْنِي عَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ، أَوْ مُثْدَنُ الْيَدِ، قَالَ‏:‏ أَحْسَبُهُ، قَالَ‏:‏ وَمُودَنُ الْيَدِ، قَالَ‏:‏ فَطَلَبُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ فَوَجَدُوا مِنْ هَا هُنَا وَمِنْ هَا هُنَا مِثْلَ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ، قَالَ مُحَمَّدٌ‏:‏ فَحَلَفَ لِي عُبَيْدَةُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ، وَحَلَفَ عَلِيٌّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

480- حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن زيد حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء‏:‏ قال‏:‏ شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان قال‏:‏ التمسوا المخدج قال‏:‏ فطلبوه في القتلى فقالوا‏:‏ ليس نجده فقال‏:‏ ارجعوا فالتمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت فرجعوا فطلبوه ثم ردد مثل ذلك مرارا‏:‏ ماكذبت ولا كذبت فانطلقوا فوجدوه تحت قتلى في طين فاستخرجوه فجيء به قال‏:‏ قال‏:‏ أبو الوضيء‏:‏ فكأني أنظر إليه ‏[‏ حبشي ‏]‏ عليه قرطق إحدى يديه مثل ثدي المرأة عليها شعرات تكون على ذنب اليربوع‏.‏

481- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ ذُكِرَ الْخَوَارِجُ، فَقَالَ‏:‏ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، أَوْ مُودَنُ الْيَدِ، أَوْ مُثْدَنُ الْيَدِ لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ‏.‏

482- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَأْذَنُ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ، وَعَلِيٌّ يُكَلِّمُ النَّاسَ وَيُكَلِّمُونَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ خَبَرِهِ، فَقَالَ‏:‏ كُنْتُ مُعْتَمِرًا، فَلَقِيتُ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ‏:‏ مَا هَؤُلاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ خَرَجُوا فِي أَرْضِكُمْ يُسَمَّوْنَ الْحَرُورِيَّةَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ خَرَجُوا مِنْ مَكَانٍ يُسَمَّى حَرُورَاءَ فَسُمُّوا بِذَلِكَ، قَالَتْ‏:‏ أَشَهِدْتَ هَلَكَتَهُمْ‏؟‏ فَلا أَدْرِي، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَمْ لا، فَقَالَتْ‏:‏ طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ مَهْلَكَتَهُمْ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لأَخْبَرَكُمْ خَبَرَهُمْ، فَجِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ خَبَرِهِمْ، وَفَرَغَ عَلِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ الْمُسْتَأْذِنُ‏؟‏ فَقَصَّ عَلَيْهِ مَا قَصَّ عَلَيْنَا، فَهَلِّلَ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ مَرَّتَيْنِ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَلِيُّ، كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ كَذَا وَكَذَا، قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ، قَالَ‏:‏ قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَشْرِقِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجٌ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ مِنْهُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَخْبَرْتُمُونِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَحَلَفْتُ لَكُمْ أَنَّهُ مِنْهُمْ، قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، فَأَتَيْتُمُونِي تَسْحَبُونَهُ كَمَا نُعِتَ لَكُمْ، قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏.‏

483- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَسْلَمَةُ الرَّازِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفْتَنَّ التَّوَّابَ‏.‏

484- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَلِيُّ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ، وَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ، وَلا تُجَالِسْ أَصْحَابَ النُّجُومِ‏.‏

485- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ أَشْقَى الأَوَّلِينَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ عَاقِرُ النَّاقَةِ، قَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، فَمَنْ أَشْقَى الآخِرِينَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لا عِلْمَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ، وَكَانَ يَقُولُ‏:‏ وَدِدْتُ أَنَّهُ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ فَخَضَّبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ‏.‏

486- حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ‏.‏

487- حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ النَّعَمُ كُلُّهَا ظَالِمَةٌ أَوْ جَائِرَةٌ‏.‏

488- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ يَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلا‏.‏

489- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عَلَى قَلِيبٍ يَوْمَ بَدْرٍ أَمِيحُ أَوْ أَمْتَحُ مِنْهُ فَجَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، لَمْ أَرَ رِيحًا أَشَدَّ مِنْهَا إِلا الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا، ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَكَانَتِ الأُولَى مِيكَائِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالثَّانِيَةُ إِسْرَافِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالثَّالِثَةُ جَبْرَئِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَكُنْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْكُفَّارَ، حَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ، فَلَمَّا اسْتَوَيْتُ عَلَيْهِ حَمَلَ بِي فَصِرْتُ عَلَى عُنُقِهِ فَدَعَوْتُ اللَّهَ، فَثَبَّتَنِي عَلَيْهِ فَطَعَنْتُ بِرُمْحِي حَتَّى بَلَغَ الدَّمُ إِبْطِي‏.‏

490- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ‏.‏

491- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، وَقَدْ وَضَعْتُ قَدَمَيَّ فِي الْغَرْزِ، فَقَالَ لِي‏:‏ لا تَقْدَمِ الْعِرَاقَ، فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يُصِيبَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ‏:‏ فَمَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ مُحَارِبًا يُخْبِرُ بِذِي عَنْ نَفْسِهِ‏.‏

492- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، أَوْ يَزِيدَ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ‏.‏

493- وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ، عَنْ شَرِيكٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وَفِي حَدِيثِ إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ الشَّكُّ مِنْ شَرِيكٍ‏.‏

494- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، وَإِسْحَاقُ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ سَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَةً عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

495- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ التَّطَوُّعَ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَبِالنَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً‏.‏

496- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَجَرِيرٌ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

497- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ قَبْلَ الْعَتَمَةِ وَبَعْدَهَا، يُغَلِّطُ أَصْحَابَهُ وَالْقَوْمُ يُصَلُّونَ‏.‏

498- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأَكْبَرَ حَمْزَةَ، وَسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا، فَلَمَّا أَتَى، قَالَ‏:‏ غَيَّرْتَ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ، قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَمَّى حَسَنًا وَحُسَيْنًا‏.‏

499- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَأَخَذَ فَضْلَ طَهُورِهِ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ طُهُورُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

500- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ ذَكَرَ عَبْدُ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي حَيَّةَ، إِلا أَنَّ عَبْدَ خَيْرٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طُهُورِهِ أَخَذَ بِكَفٍّ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ فَشَرِبَ‏.‏

501- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا هَاجَ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَلْيُهْرِقْهُ وَلَوْ بِمِشْقَصٍ‏.‏

502- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، سَمَّاهُ وَنَسِيتُهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ خَرَجْتُ فِي غَدَاةٍ شَاتِيَةٍ جَائِعًا وَقَدْ أَوْبَقَنِيَ الْبَرْدُ، فَأَخَذْتُ ثَوْبًا مِنْ صُوفٍ قَدْ كَانَ عِنْدَنَا، ثُمَّ أَدْخَلْتُهُ فِي عُنُقِي وَحَزَمْتُهُ عَلَى صَدْرِي أَسْتَدْفِئُ بِهِ، وَاللَّهِ مَا فِي بَيْتِي شَيْءٌ آكُلُ مِنْهُ، وَلَوْ كَانَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ لَبَلَغَنِي، فَخَرَجْتُ فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فَانْطَلَقْتُ إِلَى يَهُودِيٍّ فِي حَائِطِهِ فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ ثَغْرَةِ جِدَارِهِ، فَقَالَ‏:‏ مَا لَكَ يَا أَعْرَابِيُّ، هَلْ لَكَ فِي دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمِ افْتَحْ لِيَ الْحَائِطَ، فَفَتَحَ لِي فَدَخَلْتُ فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ الدَّلْوَ وَيُعْطِينِي تَمْرَةً، حَتَّى مَلأْتُ كَفِّي، قُلْتُ‏:‏ حَسْبِي مِنْكَ الآنَ، فَأَكَلْتُهُنَّ ثُمَّ جَرَعْتُ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ مَعَ عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَطَلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَةٍ بِفَرْوَةٍ، وَكَانَ أَنْعَمَ غُلامٍ بِمَكَّةَ وَأَرْفَهَهُ عَيْشًا، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ، وَرَأَى حَالَهُ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ، أَمْ إِذَا غُدِيَ عَلَى أَحَدِكُمْ بِحَفْنَةٍ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ، وَرِيحَ عَلَيْهِ بِأُخْرَى، وَغَدَا فِي حُلَّةٍ، وَرَاحَ فِي أُخْرَى، وَسَتَرْتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ بَلْ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ، نَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ، قَالَ‏:‏ بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ‏.‏

503- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، زَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَى دِرْعِ حَدِيدٍ حُطَمِيَّةٍ، وَكَانَ سَلَّحَنِيهَا، وَقَالَ‏:‏ ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهَا تُحِلِّلْهَا بِهَا، فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهَا، وَاللَّهِ مَا ثَمَنُهَا كَذَا وَأَرْبَعِمِئَةِ دِرْهَمٍ‏.‏

504- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ، حَدَّثَنِي حُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأُتِيَ بِالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ قَدْ صَلَّى بِأَهْلِ الْكُوفَةِ الصُّبْحَ أَرْبَعًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَزِيدُكُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ شَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ وَرَجُلٌ آخَرُ، شَهِدَ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَآهُ يَشْرَبُهَا، يَعْنِي الْخَمْرَ، وَشَهِدَ الآخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّؤُهَا، فَقَالَ عُثْمَانُ‏:‏ إِنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّأْهَا حَتَّى شَرِبَهَا، فَقَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏:‏ أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَقَالَ عَلِيٌّ لابْنِهِ الْحَسَنِ‏:‏ أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَقَالَ الْحَسَنُ‏:‏ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ابْنِ أَخِيهِ‏:‏ أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ فَأَخَذَ سَوْطًا فَجَلَدَهُ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ، قَالَ‏:‏ أَمْسِكْ، جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ‏.‏

505- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ شِعَارُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَا كُلَّ خَيْرٍ‏.‏

506- حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْمُوَرِّعِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ‏:‏ أَلا رَجُلٌ يَذْهَبُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلا يَدَعُ قَبْرًا إِلا سَوَّاهُ، وَلا صُورَةً إِلا طَلَخَهَا، وَلا وَثَنًا إِلا كَسَرَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ وَهَابَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَقَامَ عَلِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ آتِكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْ فِيهَا قَبْرًا إِلا سَوَّيْتُهُ، وَلا صُورَةً إِلا لَطَّخْتُهَا، وَلا وَثَنًا إِلا كَسَرْتُهُ، قَالَ‏:‏ مَنْ عَادَ إِلَى صَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفْرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، لا تَكُونَنَّ فَتَّانًا، وَلا مُخْتَالا، وَلا تَاجِرًا، إِلا تَاجِرَ خَيْرٍ، فَإِنَّ أُولَئِكَ الْمُسَبِّقُونَ فِي الْعَمَلِ‏.‏

507- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَشْوَعَ، عَنْ حَنَشٍ الْكِنَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ دَعَا صَاحِبَ شُرْطَتِهِ، فَقَالَ‏:‏ انْطَلِقْ فَلا تَدَعْ قَبْرًا إِلا سَوَّيْتَهُ، وَلا زُخْرُفًا إِلا وَضَعْتَهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَلْ تَدْرِي فِيمَا بَعَثْتُكَ‏؟‏ بَعَثْتُكَ فِيمَا بَعَثَنِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

508- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنْحَرَ الْبُدْنَ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ جِلالِهَا وَجُلُودِهَا، فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهَا‏.‏

509- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ‏:‏ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَنْصَحُ لَهُ بِالْغَيْبِ، وَيُشَمِّتُ عَلَيْهِ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ‏.‏

510- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ‏:‏ إِنِّي وَإِيَّاكِ وَهَذَا، يَعْنِينِي، وَهَذَيْنِ‏:‏ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ‏.‏

511- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ تَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ‏.‏

512- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الثَّرِيدَ وَيَشْرَبُ اللَّبَنَ وَيُصَليِ وَلا يَتَوَضَّأُ‏.‏

513- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكَذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ‏.‏

514- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ مَا كُنْتُ أَدِي مَنْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ الْحَدَّ إِلا شَارِبَ الْخَمْرِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّ فِيهِ شَيْئًا، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ قُلْنَاهُ نَحْنُ‏.‏

515- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ أَبُو سَعِيدٍ سَأَلَهُ رَجُلٌ، عَنِ اسْمِهِ، قَالَ‏:‏ نَضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَوْمَ الْجَمَلِ، يَقُولُ‏:‏ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ‏.‏

516- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ عَشَرَةً‏:‏ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَالْمُحِلَّ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ‏.‏

517- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا‏}‏، قَالَ الْمُؤْمِنُونَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏‏.‏

518- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَالِي أَرَاكَ تَسْتَحِيلُ النَّاسَ اسْتِحَالَةَ الرَّجُلِ إِبِلَهُ، أَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ شَيْئًا رَأَيْتَهُ، قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلا ضَلَلْتُ وَلا ضُلَّ بِي، بَلْ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَهُ إِلَيَّ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى‏.‏

519- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، عَلَى مِنْبَرِكُمْ هَذَا، يَقُولُ‏:‏ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُقَاتِلَ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ‏.‏

520- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِي، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِهِ مِنَ الأَوْدِ وَاللَّدَدِ فَبَكَيْتُ، فَقَالَ لِي‏:‏ لا تَبْكِ يَا عَلِيُّ، وَالْتَفَتَ فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا رَجُلانِ يَتَصَعَدَانِ وَإِذَا جَلامِيدُ تُرْضَخُ بِهَا رُؤُوسُهُمَا حَتَّى تُفْضَخَ ثُمَّ يَرْجِعُ، أَوْ قَالَ‏:‏ يَعُودُ، قَالَ‏:‏ فَغَدَوْتُ إِلَى عَلِيٍّ كَمَا كُنْتُ أَغْدُو عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْخَرَّازِينَ لَقِيتُ النَّاسَ، فَقَالُوا‏:‏ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‏.‏

521- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ صَنَعَ طَعَامًا فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى فِي الْبَيْتِ شَيْئًا فِيهِ تَصَاوِيرُ فَرَجَعَ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَجَعَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرُ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِيرُ‏.‏

522- حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، هِيَ خَيْرُ نِسَائِهَا يَوْمَئِذٍ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ‏.‏

523- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ، أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الإِسْلامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ‏:‏ الإِسْلامُ سَهْمٌ، وَالصَّلاةُ سَهْمٌ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ، وَالْحَجُّ سَهْمٌ، وَالْجِهَادُ سَهْمٌ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ، وَخَابَ مَنْ لا سَهْمَ لَهُ‏.‏

524- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَحْجُبُهُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ إِلا أَنْ يَكُونَ جُنُبًا‏.‏

525- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ كَأَنَّهُ شِقُّ جَفْنَةٍ‏.‏

526- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، وَهَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ حِينَ تَنَازَعُوا فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ‏:‏ وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَأَخُونَا وَمَوْلانَا‏.‏

527- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الْمُغَنِّيَاتِ وَالنَّوَّاحَاتِ، وَعَنْ شِرَائِهِنَّ، وَبَيْعِهِنَّ، وَتِجَارَةٍ فِيهِنَّ، وَقَالَ‏:‏ كَسْبُهُنَّ حَرَامٌ‏.‏

528- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الصُّهْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ طَلَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَنِي فِي جَدْوَلٍ نَائِمًا، فَقَالَ‏:‏ قُمْ مَا أَلُومُ النَّاسَ يُسَمُّونَكَ أَبَا تُرَابٍ، قَالَ‏:‏ فَرَأَى كَأَنِّي وَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ قُمْ فَوَاللَّهِ لأُرْضِيَنَّكَ، أَنْتَ أَخِي، وَأَبُو وَلَدَيَّ، تُقَاتِلُ عَنْ سُنَّتِي، وَتُبْرِئُ ذِمَّتِي مَنْ مَاتَ فِي عَهْدِي فَهُوَ كَنْزُ اللَّهِ، وَمَنْ مَاتَ فِي عَهْدِكَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمَنْ مَاتَ يُحِبُّكَ بَعْدَ مَوْتِكَ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ غَرَبَتْ، وَمَنْ مَاتَ يُبْغِضُكَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَحُوسِبَ بِمَا عَمِلَ فِي الإِسْلامِ‏.‏

529- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُسْلِمٍ يَعْنِي الأَعْوَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَنْهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالْمُقَيَّرِ، وَالنَّقِيرِ‏.‏

530- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَوْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ قَاتَلْتُ يَوْمَ بَدْرٍ قِتَالا، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النبيِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ‏:‏ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقَاتَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ، يَقُولُ‏:‏ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، قَالَ‏:‏ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏.‏

531- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَجُلا قَتَلَ عَبْدَهُ مُتَعَمِّدًا، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِئَةً، وَنَفَاهُ سَنَةً، وَمَحَا سَهْمَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يُقِدْهُ بِهِ‏.‏

532- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ زَيْنُ الصَّلاةِ الْحِذَاءُ‏.‏

533- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا عَلِيُّ، لا تُخْبِرْهُمَا‏.‏

534- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلانِ‏:‏ مُحِبٌّ مُطْرٍ يُفْرِطُ لِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي‏.‏

535- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ عُرْفُطَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا تَمَضْمَضَ ثَلاثًا مَعَ الاسْتِنْشَاقِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَهَذَا طُهُورُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

536- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِرَجُلٍ‏:‏ أَقْرِئْنِي مِنَ الأَحْقَافِ ثَلاثِينَ آيَةً، فَأَقْرَأَنِي خِلافَ مَا أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وِقُلْتُ لآخَرَ‏:‏ أَقْرِئْنِي مِنَ الأَحْقَافِ ثَلاثِينَ آيَةً، فَأَقْرَأَنِي خِلافَ مَا أَقْرَأَنِيَ الأَوَّلُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلِيٌّ عِنْدَهُ جَالِسٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ‏.‏

537- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ‏.‏

538- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ‏.‏

539- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأْتِيَهِ بِشَيْءٍ مِنْهَا، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ فَضَحِكُوا مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَضْحَكُونَ‏؟‏ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنْ أُحُدٍ‏.‏

540- حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا المبارك بن سعيد أخو سفيان الثوري عن سعيد بن مسروق عن حبيب عن عبد خير الهمداني قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول على هذا المنبر‏:‏ ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها‏؟‏ قال‏:‏ فذكر أبا بكر قال‏:‏ ثم قال‏:‏ ألا أخبركم بالثاني‏؟‏ قال‏:‏ فذكر عمر بن الخطاب قال‏:‏ ثم قال‏:‏ لئن شئت لأخبرتكم بالثالث قال ثم سكت قال‏:‏ ثم ظننا أنه يعني نفسه قال حبيب‏:‏ فقلت لعبد خير‏:‏ أنت سمعت هذا من علي‏؟‏ قال‏:‏ نعم ورب الكعبة وإلا فصمتا‏.‏

541- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّوْمِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَعَنْ ذَبْحِ ذَوَاتِ الدَّرِّ‏.‏

542- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏ ‏{‏وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا‏}‏، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ‏؟‏ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالُوا‏:‏ فِي كُلِّ عَامٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا، وَلَوْ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ إِلَى آخِرِ الآيَةِ‏.‏

543- حدثنا أبو موسى حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الخليل‏:‏ عن علي قال‏:‏ كان للمغيرة بن شعبة رمح فكنا إذا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فركزه فيمر به الناس فيحملونه فقلت له‏:‏ لئن أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأخبرنه فقال‏:‏ إنك إن فعلت لم ترفع ضالة‏.‏

544- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ، فَقَالَ‏:‏ هَذِهِ عَرَفَةُ، وَهَذَا الْمَوْقِفُ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، ثُمَّ أَفَاضَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، فَأَرْدَفَ أُسَامَةَ، وَجَعَلَ يَسِيرُ عَلَى هَيْئَتِهِ، وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِينًا وَشِمَالا لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، ثُمَّ أَتَى جَمْعًا فَصَلَّى بِهِمُ الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى قُزَحَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا قُزَحُ، وَهَذَا الْمَوْقِفُ، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، ثُمَّ أَفَاضَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى وَادِي مُحَسِّرٍ قَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى جَازَ الْوَادِيَ، وَقَفَ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ، ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى الْمَنْحَرَ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا الْمَنْحَرُ وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، وَاسْتَفْتَتْهُ جَارِيَةٌ مِنْ خَثْعَمٍ، فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَفْنَدَ، وَقَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ، فَيُجْزِئُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُجِّي عَنْ أَبِيكِ وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ‏:‏ لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنِ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا، وَأَتَى رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ احْلِقْ، وَقَصِّرْ، وَلا حَرَجَ، وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ‏:‏ ارْمِ وَلا حَرَجَ، ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ، فَقَالَ‏:‏ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، سِقَايَتَكُمْ، لَوْلا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ لَنَزَعْتُ بِهَا‏.‏

545- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏ مَا تَرَوْنَ فِي فَضْلٍ فَضَلَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ‏؟‏ فَقَالَ النَّاسُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ شَغَلْنَاكَ عَنْ أَهْلِكَ وَضَيْعَتِكَ وَتِجَارَتِكَ فَهُوَ لَكَ، قَالَ لِي‏:‏ مَا تَقُولُ أَنْتَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أَشَارُوا عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ قُلْ، فَقُلْتُ‏:‏ لِمَ تَجْعَلْ يَقِينَكَ ظَنًّا، وَعِلْمَكَ جَهْلا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ، أَوْ لأُعَاقِبَنَّكَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَجَلْ وَاللَّهِ لأَخْرُجَنَّ مِنْهُ، أَمَا تَذْكُرُ حَيْثُ بَعَثَكَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا، فَأَتَيْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَمَنَعَكَ صَدَقَتَهُ، فَقُلْتَ لِيَ‏:‏ انْطَلِقْ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَنُخْبِرَنَّهُ بِالَّذِي صَنَعَ الْعَبَّاسُ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَاهُ خَاثِرًا، فَرَجَعْنَا ثُمَّ عُدْنَا عَلَيْهِ الْغَدَ فَوَجَدْنَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ فَأَخْبَرْتَهُ بِالَّذِي صَنَعَ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِي رَأَيْنَا مِنْ خُثُورِهِ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ، وَمَا رَأَيْنَا مِنْ طِيبِ نَفْسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي، فَقَالَ‏:‏ إِنَّكُمَا أَتَيْتُمَانِي فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ وَقَدْ بَقِيَ عِنْدِي مِنَ الصَّدَقَةِ دِينَارٌ، فَكَانَ الَّذِي رَأَيْتُمَا لِذَلِكَ، وَأَتَيْتُمَانِي الْيَوْمَ وَقَدْ وَجَّهْتُ، فَذَلِكَ الَّذِي رَأَيْتُمَا مِنْ طِيبِ نَفْسِي، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ صَدَقْتَ، أَمَا وَاللَّهِ لأَشْكُرَنَّ، يَعْنِي لَكَ، الأُولَى وَالآخِرَةَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلِمَ تُعَجِّلُ الْعُقُوبَةَ، وَتُؤَخِّرُ الشُّكْرَ‏؟‏

546- حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال‏:‏ قال علي‏:‏ لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه صلى الله عليه وسلم فما في خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم‏.‏

547- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَصَبْتُ شَارِفًا فِي مَغْنَمِ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَارِفًا، فَأَنَخْتُهُمَا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا إِذْخِرًا أَبِيعُهُ، وَمَعِي رَجُلٌ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْبَيْتِ يَشْرَبُ وَمَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ، تَقُولُ‏:‏

أَلا يَا حَمْزَ ذي الشُّرُفِ النِّوَاءِ ***

فَثَارَ إِلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ‏:‏ وَمِنَ السَّنَامِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، قَالَ‏:‏ فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ أَفْظَعَنِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ، حَتَّى قَامَ عَلَى حَمْزَةَ، قَالَ‏:‏ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ، فَقَالَ‏:‏ وَهَلْ أَنْتُمْ إِلا عَبِيدُ آبَائِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ عَنْهُ‏.‏

548- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ إِذَا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ حَتَّى يَكَادُ أَنْ يُظْلِمَ، ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَدْعُو بِعَشَائِهِ فَيَتَعَشَّى، ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَرْتَحِلُ، وَيَقُولُ‏:‏ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ‏.‏

549- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَبْقَى عِنْدَكُمْ مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ شَيْءٌ بَعْدَ ثَلاثٍ‏.‏

550- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ التَّميْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ، وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ، وَأَعْتَقَ بِلالاً مِنْ مَالِهِ، رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ، يَقُولُ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، تَرَكَهُ الْحَقُّ وَمَالَهُ صَدِيقٌ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ تَسْتَحْيِيهِ الْمَلائِكَةُ، رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ كَيْفَ دَارَ‏.‏

551- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِفَاطِمَةَ‏:‏ لَوْ أَتَيْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتِهِ خَادِمًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَجْهَدَكِ الْعَمَلُ، فَأَتَتْهُ فَلَمْ تُوَافِقْهُ، فَقَالَ‏:‏ أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا‏؟‏ إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ عَلَى اللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ‏.‏

552- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى وَضْعَ قَدَمَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا‏:‏ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ مَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ‏.‏

553- حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد عن حسان بن كريب‏:‏ عن علي أنه كان يقول‏:‏ القائل الفاحشة والذي يسمع في الإثم سواء‏.‏

554- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، وَهَانئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ حِينَ تَنَازَعُوا ابْنَةَ حَمْزَةَ‏:‏ وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَأَخُونَا وَمَوْلانَا‏.‏

555- حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء قال‏:‏ كنا مع علي حين قتل أهل النهروان قال‏:‏ التمسوا لي المخدج فانطلق القوم فلم يجدوه قال‏:‏ ارجعوا فالتمسوه فانطلقوا فلم يجدوه قال‏:‏ ارجعوا فالتمسوه فو الله ما كذبت ولا كذبت قال‏:‏ فانطلقوا فاستخرجوه من تحت القتلى في طين فجاؤوا به فكأني أنظر إليه حبشي عليه قرطق إحدى يديه مثل حلمة المرأة عليه شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع‏.‏

556- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عَلِيًّا، صَنَعَ طَعَامًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ رَجَعَ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ مَا رَجَعَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ فِي بَيْتِكَ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرُ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِيرُ‏.‏

557- وبه عن سعيد بن المسيب‏:‏ عن علي أنه قال‏:‏ الإخوة من الأم لا يرثون دية أخيهم لأمهم إذا قتل‏.‏

558- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحنفيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أُعْوِرَ آبَارَهَا، يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ‏.‏

559- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ، وَلَكِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ‏.‏

560- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَمَسَحْنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا‏.‏

561- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عُفِيَ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وَلَكِنْ هَلُمُّوا صَدَقَةَ الْوَرِقِ، مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا، وَلا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ شَيْءٌ حَتَّى تَكُونَ مِئَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِذَا كَانَتْ مِئَتَيْ دِرْهَمٍ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ‏.‏

562- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلا لا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ‏.‏

563- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُرْجُمِيُّ أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنْ حَنَشٍ الْكِنَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ بَعَثَ عَامِلَ شُرْطَتِهِ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ تَدْرِي عَلامَ أَبْعَثُكَ‏؟‏ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنْحِتَ لَهُ كُلَّ زُخْرُفٍ، قَالَ‏:‏ يَعْنِي كُلَّ صُورَةٍ، وَأَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ‏.‏

564- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ خَالِدٍ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ‏:‏ أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَقَامُوا بِثَلاثٍ‏:‏ مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا، وَمَا عَاهَدُوا فَوَفَوْا، وَمَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏.‏

565- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عُمَيْرَةَ أَبُو قُتَيْبَةَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي مَيْمُونُ الْكُرْدِيُّ أَبُو نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِذٌ بِيَدِي، وَنَحْنُ نَمْشِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، إِذْ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ قَالَ‏:‏ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، ثُمَّ مَرَرْنَا بِأُخْرَى، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ، قَالَ‏:‏ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، حَتَّى مَرَرْنَا بِسَبْعِ حَدَائِقَ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ مَا أَحْسَنَهَا، وَيَقُولُ‏:‏ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، فَلَمَّا خَلا لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ، لا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلا مِنْ بَعْدِي، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِي سَلامَةٍ مِنْ دَيْنِكَ‏.‏

566- حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث‏:‏ عن علي قال‏:‏ أول من يكسى من الخلائق إبراهيم قبطيتين ويكسى محمد بردة حبرة قال‏:‏ وهو عن يمين العرش‏.‏

567- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحْبَةِ يُنَاشِدُ النَّاسَ‏:‏ أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ‏:‏ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، لَمَا قَامَ فَشَهِدَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ عَلَيْهِ سَرَاوِيلُ، فَقَالُوا‏:‏ نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ‏:‏ أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجِي أُمَّهَاتُهُمْ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ‏.‏

568- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْجَزَّارِ الَّذِي يَنْحَرُ بُدْنَهُ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهِنَّ وَجُلُودِهِنَّ وَأَجِلَّتِهِنَّ، وَلا أُعْطِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، وَقَالَ‏:‏ إِنَّا نُعْطِيهِ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ‏.‏

569- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ يَزِيدَ بْنِ أُمَيَّةَ الدِّيلِيِّ، قَالَ‏:‏ مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَرَضًا شَدِيدًا حَتَّى أَدْنَفَ وَخِفْنَا عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنَّهُ بَرَأَ وَنَقِهَ، فَقُلْنَا‏:‏ هَنِيئًا لَكَ أَبَا الْحَسَنِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَاكَ، قَدْ كُنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ لَكِنِّي لَمْ أَخَفْ عَلَى نَفْسِي، أَخْبَرَنِي الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ أَنِّي لا أَمُوتُ حَتَّى أُضْرَبَ عَلَى هَذِهِ، وَأَشَارَ إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ الأَيْسَرِ، فَتَخَضَّبُ هَذِهِ مِنْهَا بِدَمٍ، وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَقَالَ لِي‏:‏ يَقْتُلُكَ أَشْقَى هَذِهِ الأُمَّةِ كَمَا عَقَرَ نَاقَةَ اللَّهِ أَشْقَى بَنِي فُلانٍ مِنْ ثَمُودَ، قَالَ‏:‏ فَنَسَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فَخِذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمُودَ‏.‏

570- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَقُمْنَا وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا، يَعْنِي فِي الْجِنَازَةِ‏.‏

571- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا‏.‏

572- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ شَفِيقَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا يَتَوَضَّأُ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَقَالَ‏:‏ هَكَذَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

573- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ، إِلا الْعَصْرَ وَالصُّبْحَ‏.‏

574- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْمَاجِشُونُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَلا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكُ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، إِنَّا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، وَإِذَا رَكَعَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَعِظَامِي، وَمُخِّي، وَعَصَبِي، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ‏:‏ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ وما بينها، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، فَإِذَا سَجَدَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، فَأَحْسَنَ صُوَرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ فَإِذَا سَلَّمَ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ‏.‏

575- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، إِلا أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ‏:‏ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ‏.‏

576- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَسَنٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ، ابْنِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ‏.‏

577- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَقْسِمَ جُلُودَهَا وَجِلالَهَا، وَأَمَرَنِي أَلا أُعْطِيَ الْجَازِرَ مِنْهَا شَيْئًا، وَقَالَ‏:‏ نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا‏.‏

578- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْتَخْدِمُهُ خَادِمًا، فَقَالَ‏:‏ أَدُلُّكِ، أَوْ أُعَلِّمُكِ، مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ‏؟‏ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ تُسَبِّحِينَ ثَلاثَةً وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرِي وَاحْمَدِي، أَحَدُهُمَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَالآخَرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ فَلَمْ أَدَعْهَا بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُهَا، قِيلَ لَهُ‏:‏ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ‏.‏

579- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّهُ كَانَ لا يَحْجُبُهُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ إِلا الْجَنَابَةُ‏.‏

580- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَدْ تَجَوَّزْنَا لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ‏.‏

581- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تُصَلِّ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلا أَنْ تَكُونَ الشَّمْسُ بَيْضَاءَ مُرْتَفِعَةً‏.‏

582- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنَّا فِي جِنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، وَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَمَكَانَهَا مِنَ النَّارِ، وَإِلا قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ‏؟‏ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشِّقْوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشِّقْوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏{‏فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏}‏‏.‏

583- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ‏:‏ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَيُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ‏.‏

584- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدُ عَلِيٍّ فَدَخَلَ، عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ‏:‏ يَا فَرُّوخُ، أَنْتَ الْقَائِلُ‏:‏ لا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِئَةُ سَنَةٍ وَعَلَى الأَرْضِ عَيْنٌ تَطْرِفُ، أَخْطَأَتْ اسْتُكَ الْحُفْرَةَ، إِنَّمَا قَالَ‏:‏ لا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِئَةُ سَنَةٍ وَعَلَى الأَرْضِ عَيْنٌ تَطْرِفُ مِمَّا هُوَ الْيَوْمَ حَيٌّ، وَإِنَّمَا رَخَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَفَرَحُهَا بَعْدَ الْمِئَةِ‏.‏

585- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ‏.‏

586- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا، قَالَ‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاثًا وَحَمَدَ ثَلاثًا، ثُمّ قَالَ‏:‏ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ‏:‏ مِمَّ اسْتَضْحَكْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ يَوْمًا مِثْلَ مَا قُلْتُ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ‏:‏ مِمَّ اسْتَضْحَكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تَعَجَّبَ رَبُّنَا مِنْ قَوْلِ عَبْدِهِ‏:‏ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، قَالَ‏:‏ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ‏.‏

587- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ‏:‏ أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ قَدْ فَجَرَتْ، فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُرْجَمَ فَمُرَّ بِهَا عَلَى عَلِيٍّ فَعَرَفَهَا، فَخَلَّى سَبِيلَهَا، فَأُتِيَ عُمَرُ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ إِنَّ عَلِيًّا أَخَذَهَا مِنْ أَيْدِينَا فَأَرْسَلَهَا، فَقَالَ‏:‏ ادْعُوهُ لِي، فَأَتَاهُ، فَقَالَ‏:‏ لِمَ أَرْسَلَتْهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قَدْ رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ‏:‏ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَبْرَأَ، وَإِنَّ هَذِهِ مَجْنُونَةُ بَنِي فُلانٍ، وَلَعَلَّ الَّذِي فَجَرَ بِهَا أَتَاهَا وَهِيَ فِي بَلائِهَا‏.‏

588- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ الْحِمَّانِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ مِمَّا كَانَ يُشِيرُ إِلَيَّ لَيُخَضَّبَنَّ هَذَا مِنْ دَمِ هَذَا، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ‏.‏

589- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ‏.‏

590- حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال‏:‏ خطبنا علي بن أبي طالب فقال‏:‏ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه - قال‏:‏ فقال رجل‏:‏ والله لا يقول ذاك أحد إلا أبرنا عترته فقال‏:‏ أذكر الله أو أنشد الله أن تقتل بي إلا قاتلي فقال رجل‏:‏ ألا تستخلف يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ لا ولكم أترككم إلى ما ترككم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ فما تقول لله إذا لقيته‏؟‏ قال‏:‏ أقول‏:‏ اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم توفيتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم‏.‏

591- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا فَظَنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْيَأُ، وَالَّذِي هُوَ أَهْدَى، وَالَّذِي هُوَ أَتْقَى‏.‏

592- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏:‏ كَانَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاعَةٌ مِنَ السَّحَرِ آتِيهِ فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أَتَيْتُ اسْتَأْذَنْتُ، فَإِنْ وَجَدْتُهُ يُصَلِّي سَبَّحَ، فَدَخَلْتُ وَإِنْ وَجَدْتُهُ فَارِغًا أَذِنَ لِي، فَأَتَيْتُهُ لَيْلَةً فَأَذِنَ لِي، فَقَالَ‏:‏ أَتَانِي الْمَلَكُ، أَوْ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، فَقُلْتُ‏:‏ ادْخُلْ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ فِي الْبَيْتِ مَا لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدْخُلَ، قَالَ‏:‏ فَنَظَرْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ لا أَجِدُ شَيْئًا، فَطَلَبْتُ، فَقَالَ لِي‏:‏ انْظُرْ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا جَرْوٌ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مَرْبُوطٌ بِقَائِمِ السَّرِيرِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْمَلائِكَةَ، أَوْ إِنَّا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تِمْثَالٌ، أَوْ كَلْبٌ، أَوْ جُنُبٌ‏.‏

593- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ‏:‏ مَا رَمِدْتُ وَلا صُدِعْتُ مُنْذُ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجْهِي، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيَّ يَوْمَ خَيْبَرَ حِينَ أَعْطَانِي الرَّايَةَ‏.‏

594- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ‏:‏ اسْتَأْذَنَ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ‏:‏ لِيَدْخُلِ النَّارَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ‏.‏

595- وَبِهِ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ‏:‏ ذُكِرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عِنْدَ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لَقَدِ ارْتَقَى مَرَّةً شَجَرَةً أَرَادَ أَنْ يَجْتَنِيَ لأَصْحَابِهِ، فَضَحِكَ أَصْحَابُهُ مِنْ دِقَّةِ سَاقِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَضْحَكُونَ‏؟‏ فَلَهُوَ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ‏.‏

596- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ آخِرُ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الصَّلاةَ، الصَّلاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ‏.‏

597- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَفِي وَسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ، ثُمَّ أَثْبَتَ لَهُ الْوِتْرَ فِي آخِرِهِ‏.‏

598- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ، عَنْ حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ، أَنَّهُ رَكِبَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْوَلِيدِ، أَيْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ عَلِيٌّ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ‏:‏ دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ فَأَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ، قَالَ‏:‏ قُمْ يَا حَسَنُ فَاجْلِدْهُ، قَالَ‏:‏ فِيمَ أَنْتَ مِنْ هَذَا‏؟‏ وَلِّ غَيْرِي، قَالَ‏:‏ بَلْ ضَعُفْتَ وَوَهَنْتَ، قُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَاجْلِدْهُ، فَجَعَلَ يَجْلِدُهُ، وَيَعُدُّ عَلِيٌّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ، فَقَالَ‏:‏ كُفَّ، أَوْ أَرْسِلْهُ، جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَكَمَّلَهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ‏.‏

599- حدثنا زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي جعفر قال‏:‏ جلد علي رجلا من قريش الحد في الخمر أربعين جلدة بسوط له طرفان‏.‏

600- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ على عَلِيٍّ بَيْتَهُ، وَقَدْ بَالَ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَجِئْنَاهُ بِعُسٍّ يَمْلأُ الْمُدَّ، أَوْ قَرِيبَهُ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ أَلا أَتَوَضَّأُ لَكَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ‏:‏ فَوُضِعَ لَهُ الإِنَاءُ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدَيْهِ فَصَكَّ بِهِمَا فِي وَجْهِهِ، وَالْتَقَمَ إِبْهَامَاهُ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَعَادَ بِمِثْلِ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَأَفْرَغَهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا تَسْتَنُّ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَهُ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مِنْ ظُهُورِهِمَا، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ مِنَ الْمَاءِ فَصَكَّ بِهِمَا عَلَى قَدَمَيْهِ وَفِيهِمَا النَّعْلُ، ثُمَّ قَلَبَهَا ثُمَّ عَلَى الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، قُلْتُ‏:‏ فِي النَّعْلَيْنِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِي النَّعْلَيْنِ ثَلاثًا‏.‏

601- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبِسَ الْمُعَصْفَرِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ، قَالَ أَيُّوبُ أَوْ قَالَ‏:‏ وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ‏:‏ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ‏:‏ عَنْ جَدِّهِ، فَقَالَ بَعْدُ‏:‏ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فُلانِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ‏.‏

602- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِّرُ إِلَيْكَ‏؟‏ فَغَضِبَ، وَقَالَ‏:‏ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِّرُ إِلَيَّ شَيْئًا كَتَمَهُ النَّاسَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ مَاهُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَالَ‏:‏ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ‏.‏

603- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلاثٍ، لا أَقُولُ نَهَى النَّاسَ‏:‏ عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ لُبِسَ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ الْمُفْدَمِ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا‏.‏

604- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ ثَلاثٍ‏:‏ لا أَقُولُ نَهَى النَّاسَ، عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ لُبِسَ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ الْمُفْدَمِ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا‏.‏

605- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمُرِ‏.‏

606- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي، فَأَتَانَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَ السَّبَّابَةِ السَّهْمَ، وَنَهَانِي أَنْ أَجْعَلَ خَاتَمِي فِي هَذِهِ، وَأَوْمَأَ أَبُو بُرْدَةَ بِإِبْهَامِهِ إِلَى السَّبَّابَةِ أَوِ الْوُسْطَى، قَالَ عَاصِمٌ‏:‏ فَأَنَا اشْتَبِهُ عَلَى أَيَّتِهِمَا هِيَ، قَالَ‏:‏ وَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الْمِيثَرَةِ وَالْقِسِّيَّةِ، قَالَ‏:‏ فَأَمَّا الْمِيثَرَةُ فَشَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ يَجْعَلُونَهُ عَلَى رِحَالِهِمْ، وَأَمَّا الْقِسِّيَّةُ فَثِيَابُ الشَّامِ، قِيلَ‏:‏ شَامٌ أَوْ مِصْرُ، مُضَلَّعَةٌ فِيهَا حَرِيرٌ، وَفِيهَا أَمْثَالُ الأُتْرُجِّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ‏:‏ فَلَمَّا رَأَيْنَا السَّبَنِيَّ عَرَفْنَا أَنْ هِيَ هِيَ‏.‏

607- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ‏.‏

608- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْكَاهِلِيُّ، عَنِ الْخَضِرِ بْنِ الْقَوَّاسِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي سُخَيْلَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏{‏مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ‏}‏، وَقَالَ‏:‏ وَسَأُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِيُّ، مَا أَصَابَكَ مِنْ مَرَضٍ، أَوْ عُقُوبَةٍ، أَوْ بَلاءٍ فِي الدُّنْيَا فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، وَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَيْكُمُ الْعُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَمَا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَجَّلُ أَنْ يَعُودَ بَعْدَ عَفْوِهِ‏.‏

609- حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين عن مروان ابن الحكم قال‏:‏ كنا نسير مع عثمان فسمع رجلا يلبي بهما جميعا فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ علي قال‏:‏ ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا‏؟‏ قال‏:‏ بلى ولكن لم أكن لأدع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولك‏.‏

610- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، فَقُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلا تَتَّكِلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏{‏فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏}‏‏.‏

611- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى سَرِيَّةٍ بَعَثَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، قَالَ‏:‏ فَأَغْضَبُوهُ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ‏:‏ اجْمَعُوا لِي حَطَبًا، فَجَمَعُوا، فَقَالَ‏:‏ أَوْقِدُوا نَارًا، فَأَوْقَدُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَلَمْ يَأْمُرْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَتُطِيعُوا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ فَادْخُلُوهَا، قَالَ‏:‏ فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالُوا‏:‏ إِنَّمَا فَرَرْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ، قَالَ‏:‏ فَسَكَنَ غَضَبُهُ، وَطُفِئَتِ النَّارُ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ‏.‏

612- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ‏.‏

613- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَرَى أَنَّ بَاطِنَ الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا، حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ ظَاهِرَهُمَا‏.‏

614- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْ لا أَدَعَ تِمْثَالا إِلا طَمَسْتُهُ، وَلا قَبْرًا إِلا سَوَّيْتُهُ‏.‏

615- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي اشْتَرَيْتُ بَقَرَةً، فَقَالَ‏:‏ اذْبَحْهَا عَنْ سَبْعَةٍ، قَالَ‏:‏ مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ، قَالَ‏:‏ لا يَضُرُّكَ، قَالَ‏:‏ عَرْجَاءُ، قَالَ‏:‏ إِذَا بَلَغَتِ الْمَنْسَكَ فَاذْبَحْ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ‏.‏

616- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ‏.‏

617- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ، إِلا الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ‏.‏

618- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ مِثْلِ الصَّلاةِ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

619- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَجُلا يَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقُلْتُ‏:‏ تَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَلَيْسَ قَدِ اسْتَغْفَرَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَهُوَ مُشْرِكٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ‏}‏، إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ‏.‏

620- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، عَلَى فُرْضَةٍ مِنْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ‏:‏ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، صَلاةِ الْعَصْرِ، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ، أَوْ بُيُوتَهُمْ، وَبُطُونَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا‏.‏

621- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، أَنَّ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيَّ، سَأَلَ عَلِيًّا عَنْ هَذَا، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ حَدِيثِ شُعْبَةَ‏.‏

622- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ‏:‏ سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ تَطَوُّعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّهَارِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّكُمْ لا تُطِيقُونَهُ، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا‏:‏ أَخْبِرْنَا بِهِ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا أَطَقْنَا، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ أَمْهَلَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا، يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مِقْدَارُهَا مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ هَا هُنَا، يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَمْهَلَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا، يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مِقْدَارُهَا مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ مِنْ هَا هُنَا، يَعْنِي مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا، وَأَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَأَرْبَعًا قَبْلَ الْعَصْرِ، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَالنَّبِيِّينَ، وَمَنْ مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْمُسْلِمِينَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ فَتِلْكَ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّهَارِ، وَقَلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا‏.‏

623- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ يَكُنْ جُنُبًا‏.‏

624- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ‏:‏ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ، وَالآخِرِينَ، إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ‏.‏

625- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ، وَأَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ‏:‏ ‏{‏مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ‏}‏، وَأَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلاتِ‏.‏

626- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لا يَدْخُلُ الْمَلَكُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ‏.‏

627- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَخْطُبُ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ‏.‏

628- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ أَنَا وَالأَشْتَرُ، عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا، إِلا مَا فِي كِتَابِي هَذَا، قَالَ‏:‏ فَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإِذَا فِيهِ‏:‏ الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، لا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏.‏